لم يتبق للمخرج رائد (أنضوني) من تجربة اعتقاله في المسكوبية، مركز التحقيق التابع للمخابرات الإسرائيلية شاباك، إلا شظايا ذكريات لا يملك تمييز الحقيقي منها عن المتخيل. وفي سعيه إلى مواجهة هذه الذكريات الشبحية التي تطارده، يقرر أنضوني إعادة بناء مكان اعتقاله الغامض. واستجابة إعلان عن وظائف شاغرة لمعتقلين سابقين في المسكوبية من أصحاب الخبرة في البناء والهندسة المعمارية والدهان والنجارة والتمثيل، يتجمهر عدد منهم في باحة فارغة بالقرب من رام الله لينطلقوا معاً في رحلة لإعادة اكتشاف ملامح سجنهم القديم، و يحاولوا مواجهة تبعات الخضوع لسيطرة كاملة، ويعيدوا تمثيل قصة عاشوا تفاصيلها بين جدران المركز.
عن: السينما.كوم